اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (13)

وثالثها : { إِذَا تتلى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأولين } والمراد : الذين ينكرون النبوة ، والمراد بالأساطير : قيل : أكاذيب الأولين . وقيل : أخبار الأولين .

قوله : { إِذَا تتلى عَلَيْهِ } . العامة على الخبر .

والحسن : «أئِذَا ؟ » على الاستفهام الإنكاري{[59580]} .

والعامَّة : «تتلى » بتاءين من فوق .

وأبو حيوة{[59581]} وابن مقسم : بالياء من تحت ؛ لأن التأنيث مجازي .

فصل في المراد بالمكذب في الآية

قال الكلبيُّ : المراد بالمكذِّب هنا : هو الوليدُ بن المغيرةِ - لعنه الله - لقوله تعالى : { وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ } إلى قوله : { مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } وقوله : { إِذَا تتلى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأولين } [ القلم : 10-15 ] .

فقيل : هو الوليد بن المغيرة .

وقيل : هو النَّضر بنُ الحارث .

وقيل : عام في كل موصوف بهذه الصفة{[59582]} .


[59580]:ينظر، البحر المحيط 8/433، والدر المصون 6/492.
[59581]:ينظر: السابق، والمحرر الوجيز 5/451.
[59582]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (19/170).