تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا} (48)

{ الرياح } قال أُبي بن كعب : كل شيء من ذكر الرياح في القرآن فهو رحمة وكل شيء من الريح فهو عذاب ، قيل لأن الرياح جمع وهي الجنوب والشمال والصبا لأنها لواقح ، والعذاب ريح واحدة ، وهي الدَّبور ؛ لأنها لا تلقح . { نشرا } تنشر السحاب ليمطر ، أو تحيي الخلق كما يحيون بالنشور . { بشرا } لتبشيرها بالمطر . أو لأنهم يستبشرون بالمطر . { رحمته } بالمطر .