[ الآية 48 ] وقوله تعالى : { وهو الذي أرسل الرياح بشرا } قال بعضهم : نشرا{[14472]} أي حياة ، وقال بعضهم : نشرا للسحاب ، أي تبسطه . وعلى التأويل الأول أي [ يحيي بها ]{[14473]} .
وقوله تعالى : { بين يدي رحمته } أي بين يدي/378- ب/ المطر . سمى المطر رحمة لما برحمته يكون . وكذلك سمى{[14474]} الجنة رحمة لأنها برحمة منه{[14475]} يخل من يدخل{[14476]} فيها .
وقوله تعالى : { بين يدي رحمته } هذا يدل أنه لا يفهم [ من اليد }{[14477]} اليد المعروفة التي هي الجارحة حين{[14478]} ذكر ذلك ولا تعرف ؛ أعني اليد ليعلم أنه لا يفهم من قوله : { بيد الله } [ آل عمران : 73 والحديد : 29 ] وقوله{[14479]} : { بين يدي الله } [ الحجرات : 1 ] ذلك ، وبالله العصمة .
وقرأ بعضهم : { بشرا } بالباء ، وهو من البشارة كقوله : { ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات } [ الروم : 46 ] أي تبشرهم بالرحمة والسعة ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وأنزلنا من السماء ماء طهورا } أي ماء يطهر به الأجناس والأقذار الظاهرة منها والباطلة . وكذا الطهور ؛ إنه يطهر حيث ما أصابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.