وقوله : { وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرَى48 } قرأ أصحاب عبد الله ( الرياح ) ثلاثة مواضع . منهما حرفان في قراءتنا ، وحرف في النحل وليسَ في قراءتنا ، مَكَان قوله { والنجوم مُسَخرات بأمره } وَهَذَا وَاحِدٌ يعنى الذي في الفرقان . والآخر في الروم { الرياح مُبَشِّراتٍ } وكَانَ عَاصم يقرأ ما كانَ من رحمةِ الرياح وما كان منْ عذاب قرأه ريح . وقد اختلف القراء في الرحمة فمنهم من قرأ الرّيح ومنهم من قرأ الرياح ولم يختلفوا في العذاب بالريح ونُرَى أنهم اختارُوا الرياح للرحمة لأن رياح الرَّحْمَة تكون من الصَّبَا والجَنُوب والشَّمال من الثلاث المعروفة ؛ وأكثر ما تأتى بالعذاب وما لا مطر فيه الدَّبُورُ لأن الدَّبُور لا تكاد تُلْقِح فسمّيت ريحا موحّدةً لأنها لا تدور كما تدور اللواقح .
حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قالَ حدثنا الفرَّاء قال حَدثني قَيس بن الربيع عن أبى إسحاق عن الأسْوَد بن يزيد ومسروق بن الأجدع أنهما قرءا ( نَشْراً ) وقد قرأت القراء ( نُشُراً ) و ( نُشْراً ) وقرأ عاصم ( بُشراً ) حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدّثني قَيْس عن أبى إسْحاق عن أبى عبد الرحمن أنه قرأ ( بُشُراً ) كأنه بشيرة وبُشُر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.