تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{فَإِنۡ عُثِرَ عَلَىٰٓ أَنَّهُمَا ٱسۡتَحَقَّآ إِثۡمٗا فَـَٔاخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَحَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَوۡلَيَٰنِ فَيُقۡسِمَانِ بِٱللَّهِ لَشَهَٰدَتُنَآ أَحَقُّ مِن شَهَٰدَتِهِمَا وَمَا ٱعۡتَدَيۡنَآ إِنَّآ إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (107)

{ عُثر } اطلع على أنهما كذبا وخانا ، عبر عنهما بالإثم لحدوثه عنهما . { استحقا } الشاهدان ، أو الوصيان . { فآخران } من الورثة . { يقومان مقامهما } في اليمين . { الأوليان } بالميت من الورثة ، او الأوليان بالشهادة من المسلمين . نزلت بسبب خروج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بدّاء فمات السهمي بأرض لا مسلم بها فلما قدما تركته فقدوا جام فضة مخوص بالذهب ، فأحلفهما الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم وُجد الجام بمكة فقالوا : اشتريناه من تميم وعدي بن بداء ، فقام رجلان من أولياء السهمي فحلفا لشهادتنا أحق من شهادتهما وأن الجام لصاحبهم ، وفيهم نزلت الآيتان ، وهما منسوختان عند ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ، قال ابن زيد : لم يكن الإسلام إلا بالمدينة فجازت شهادة أهل الكتاب واليوم طبق الإسلام الأرض ، أو محكمة عند الحسن .