تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ شَهَٰدَةُ بَيۡنِكُمۡ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ حِينَ ٱلۡوَصِيَّةِ ٱثۡنَانِ ذَوَا عَدۡلٖ مِّنكُمۡ أَوۡ ءَاخَرَانِ مِنۡ غَيۡرِكُمۡ إِنۡ أَنتُمۡ ضَرَبۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَأَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةُ ٱلۡمَوۡتِۚ تَحۡبِسُونَهُمَا مِنۢ بَعۡدِ ٱلصَّلَوٰةِ فَيُقۡسِمَانِ بِٱللَّهِ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ لَا نَشۡتَرِي بِهِۦ ثَمَنٗا وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰ وَلَا نَكۡتُمُ شَهَٰدَةَ ٱللَّهِ إِنَّآ إِذٗا لَّمِنَ ٱلۡأٓثِمِينَ} (106)

{ شهادة بينكم } الشهادة بالحقوق عند الحكام ، أو شهادة الحضور للوصية ، أو أيمان عبّر عنها بلفظ الشهادة كما في اللعان { عدل منكم } أيها المسلمون ، أو من حي الموصي ، وهما وصيان أو شاهدان يشهدان على وصيته . { من غيركم } من غير أهل ملتكم من أهل الكتاب ، أو من غير قبيلتكم . { أو آخران } ' أو ' هنا للتخيير في المسلم والكتابي ، أو الكتابي مرتب على [ عدم ] المسلم ، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - . { تحبسونهما } توقفونها للأيمان ، خطاب للورثة . { فأصابتكم مصيبة الموت } تقديره فأصابتكم مصيبة وقد أوصيتم إليهما . { الصلاة } العصر ، أو الظهر والعصر ، أو صلاة أهل دينهما من أهل الذمة قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - { إن ارتبتم } بالوصيين في الخيانة ، أحلفهما الورثة ، أو إن ارتبتم بعدالة الشاهدين أحلفهما الحاكم لتزول ريبته ، وهذا إنما يجوز في السفر دون الحضر . { ثمنا } رشوة أو لا نعتاض عليه بحقير .