تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَإِنۡ عُثِرَ عَلَىٰٓ أَنَّهُمَا ٱسۡتَحَقَّآ إِثۡمٗا فَـَٔاخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَحَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَوۡلَيَٰنِ فَيُقۡسِمَانِ بِٱللَّهِ لَشَهَٰدَتُنَآ أَحَقُّ مِن شَهَٰدَتِهِمَا وَمَا ٱعۡتَدَيۡنَآ إِنَّآ إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (107)

{ فإن عثر } اطلع { على أنهما استحقا إثماً } أي فعلا ما يوجب الاثم وذلك أنهما أظهرا الاناء ، فبلغ ذلك بني سهم فأتوهما فقالوا لهما : ألم تزعما أن صاحبنا لم يبع شيئاً من متاعه ؟ قالا : بلى ، قالوا : فما بال هذا الإِناء معكم ؟ فقالوا : إنا ابتعناه منه ولم يكن معنا بينة فكرهنا أن نقرّ به فتأخذوه منا ، فرفعوا أمرهما إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنزلت { فإن عثر على أنهما استحقا إثماً فآخران } شاهدان آخران { يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان } أي من الذين استحق عليهم الإِثم ومعناه من الذين جنى عليهم الاثم وهم أهل الميت وعشيرته ، قال جار الله : في قصة بديل أنه لما ظهر خيانة الرجلين حلف رجلان من ورثته أنه إلى صاحبهما وأن شهادتهما أحق من شهادة الأوليين ، وقيل : أن ورثة بديل قد ادعوا على النصرانيين أنهما اختانا فحلفا فلما ظهر كذبهما ادَّعيا الشراء فيما كتماه فأنكر الورثة فكان اليمين على الورثة لإنكارهم الشراء وقد قيل : أن الآية منسوخة