مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

قوله تعالى : { ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم } .

وقد تقدم تفسيره وهو كقوله تعالى : { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون } وقد ذكرنا فائدة الاختصاص بهذه الأوقات ومعناه ، ونختم هذه السورة بفائدة وهي أنه تعالى قال هاهنا { وإدبار النجوم } وقال في ق { وإدبار السجود } ويحتمل أن يقال المعنى واحد والمراد من السجود جمع ساجد وللنجوم سجود قال تعالى : { والنجم والشجر يسجدان } وقيل المراد من النجم نجوم السماء وقيل النجم ما لا ساق له من النبات قال الله تعالى : { ولله يسجد من في السماوات والأرض } أو المراد من النجوم الوظائف وكل وظيفة نجم في اللغة أي إذا فرغت من وظائف الصلاة فقل سبحان الله ، وقد ورد في الحديث : «من قال عقيب الصلاة سبحان الله عشر مرات والحمد لله عشر مرات والله أكبر عشر مرات كتب له ألف حسنة » فيكون المعنى في الموضعين واحد لأن السجود من الوظائف والمشهور والظاهر أن المراد من { إدبار النجوم } وقت الصبح حيث يدبر النجم ويخفى ويذهب ضياؤه بضوء الشمس ، وحينئذ تبين ما ذكرنا من الوجه الخامس في قوله { حين تقوم } أن المراد منه النهار لأنه محل القيام { ومن الليل } القدر الذي يكون الإنسان في يقظان فيه { وإدبار النجوم } وقت الصبح فلا يخرج عن التسبيح إلا وقت النوم ، وهذا آخر تفسير هذه السورة ، والله أعلم ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .

 
المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

49 - وتخير جزءا من الليل فسبحه فيه ، وسبحه وقت إدبار النجوم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

وفي ثنايا الليل . وعند إدبار النجوم في الفجر . هنالك مجال الاستمتاع بهذا الإيناس الحبيب . والتسبيح زاد وأنس ومناجاة للقلوب . فكيف بقلب المحب الحبيب القريب ? ? ?

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

{ ومن الليل فسبحه } فإن العبادة فيه أشق على النفس وإبعد من الرياء ، ولذلك أفرده بالذكر وقدمه على الفعل { وإدبار النجوم } وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل ، وقرئ بالفتح أي في أعقابها إذا غربت أو خفيت .

ختام السورة:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة والطور كان حقا على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته " .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

قيل : المغرب والعشاء وركعتا الفجر .

وفي الآية دليل وإشارة إلى أنه أَمَرَه أَنْ يَذْكُرَه في كلَّ وقت ، وألا يخلوَ وقتٌ من ذِكْره .

والصبرُ لحُكمِ اللَّهِ شديدٌ ، ولكن إذا عَرَفَ اطلاعَ الربِّ عليه سَهُلَ عليه ذلك وهان .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

{ ومن الليل فسبحه } نزهه بقولك : سبحان الله وبحمده . أو صل له النوافل ، أو صلاة المغرب والعشاء . { وإدبار النجوم } أي وقت إدبارها وغروبها آخر الليل . والتسبيح فيه : التنزيه ، أو صلاة ركعتي الفجر ، أو صلاة فريضة الصبح . والله أعلم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

إدبار النجوم ، بكسر الهمزة : وقتُ مغيبها .

{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } في الليل ، وسبِّحه حين تغيبُ النجوم ، واذكر الله في جميع الحالات والأوقات ، آناءَ الليل وأطرافَ النهار .