فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

{ ومن الليل فسبحه } أمره الله سبحانه أنه يسبحه في بعض الليل حقيقة أيضا ، قال مقاتل : أي صل المغرب والعشاء ، وقيل : ركعتي الفجر ، و " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال : الركعتان قبل صلاة الصبح " أخرجه ابن مردويه .

{ وإدبار النجوم } أي وقت إدبارها من آخر الليل وقبل صلاة الفجر واختاره ابن جرير وقيل هو التسبيح في أدبار الصلوات وقال ابن عباس : ركعتا الفجر ، وقيل : سنة الصبح ، قرئ إدبار بكسر الهمزة على أنه مصدر وبفتحها على الجمع ، أي عقاب النجوم ، وأدبارها إذا غربت ، ودبر الأمر آخره وقد تقدم الكلام على هذا في سورة ق .