قوله : { وَمِنَ الليل فَسَبِّحْهُ } أي صَلِّ له ، قال مقاتل : حتَّى صلاة المغربِ والعشاءِ «وإدْبَارَ النُّجُومِ » يعني الركعتين قبل صلاة الفجر وذلك حين تُدْبِرُ النجوم أي تغيب بضوء الصبح .
هذا قول أكثر المفسرين . وقال الضحاك : هي فريضة صلاة الصبح .
قوله : «وإدْبَارَ النّجُومِ » العامة على كسر الهمزة مصدراً ، بخلاف التي في آخر «ق »{[53325]} كما تقدم ، فإنَّ الفتح هناك لائق لأنه يراد به الجمع{[53326]} لدَبْر السجود أي أعْقَابِهِ .
على أنه قرأ سالم الجَعديُّ ويعقوب ، والمِنْهَالُ بن عمرو بفتحها{[53327]} هنا ؛ أي أعقاب النجوم وآثارها إذا غَرُبَتْ .
هذه الآية نظير قوله : { فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ } [ الروم : 17 ] وقد تقدم الكلام عليها .
قال ابن الخطيب : قال ههنا : «وإدبار النجوم » وقال في «ق » «وأَدْبَار السُّجُّودِ » فيحتمل أن يكون المعنى واحداً{[53328]} ، والمراد من السجود جمع ساجد ، والنُّجُوم سجود قال تعالى : { والنجم والشجر يَسْجُدَانِ } [ الرحمان : 6 ] .
وقيل : المراد من النجوم نجوم السماء . وقيل : النجم : ما لا ساق له من النبات قال تعالى : { وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السماوات والأرض . . . . } [ الرعد : 15 ] . والمراد من النجوم الوظائف وكل وظيفة نَجْمٌ في اللغة إذا فرغت من وظائف الصلاة{[53329]} فقل : سبحان الله كما تقدم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.