روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم بَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِۖ فَمَا ٱخۡتَلَفُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِي بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (17)

{ وءاتيناهم بينات مّنَ الامر } دلائل ظاهرة في أمر الدين فمن بمعنى في والبينات الدلائل ويندرج فيها معجزات موسى عليه السلام وبعضهم فسرها بها ، وعن ابن عباس آيات من أمر النبي صلى الله عليه وسلم وعلامات مبينة لصدقه عليه الصلاة والسلام ككونه يهاجر من مكة إلى يثرب ويكون أنصاره أهلها إلى غير ذلك مما ذكر في كتبهم { فَمَا اختلفوا } في ذلك الأمر { إِلاَّ مِن بَعْدِ حتى جَاءهُمُ العلم } بحقيقة الحال فجعلوا ما ويجب زوال الخلاف موجباً لرسوخه { بَغْياً بَيْنَهُمْ } عداوة وحسداً لا شكا فيه { إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة } بالمؤاخذة والجزاء { فِيمَا كَانُواْ يَخْتَلِفُونَ } من أمر الدين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم بَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِۖ فَمَا ٱخۡتَلَفُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِي بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (17)

قوله تعالى :{ وآتيناهم بينات من الأمر } يعني العلم بمبعث محمد صلى الله عليه وسلم وما بين لهم من أمره ، { فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون* }

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم بَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِۖ فَمَا ٱخۡتَلَفُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِي بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (17)

قوله : { وآتيناهم بينات من الأمر } قال ابن عباس : يعني يبين لهم من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإظهاره لشواهد نبوته ، أنه يهاجر إلى يثرب ويكون أنصاره أهل يثرب . وقيل : المراد بالبينات ما أوتي موسى من المعجزات والأحكام والشرائع الواضحات . قوله : { فما اختلفوا إلا من بعد ما جآءهم العلم بغيا بينهم } المراد ههنا التعجيب من حال هؤلاء القوم . فحصول العلم يوجب ارتفاع الخلاف ، لكن مجيء العلم إليهم صار سببا لحصول الاختلاف بينهم ، لأن مقصودهم كان طلب الرياسة والرغبة في الظهور والشهرة فتنازعوا بينهم فبغى بعضهم على بعض ، وظلم بعضهم بعضا بالإيذاء والقتل . قوله : { إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } يحكم الله بين المختلفين من بني إسرائيل يوم القيامة ، فينصر المحق ، ويذل المبطل .