الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم بَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِۖ فَمَا ٱخۡتَلَفُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِي بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (17)

ثم قال : { وآتيناهم بينات من الأمر } أي : وأعطيناهم واضحات من أمرنا بتنزيلنا التوراة عليهم فيها تفصيل كل شيء .

ثم قال : { فما اختلفوا إلا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم } أي : لم يختلفوا في دينهم إلا من بعد { ما جاءهم العلم } أي إلا من بعد{[62505]} ما أنزلت عليهم التوراة فاختلفوا للرياسة بعد علمهم بالحق مما اختلفوا فيه فتنافسوا في الدنيا ورياستها فبغوا بغيا فيما بينهم ، وتركوا تبيين ما أنزل الله عليهم .

ثم قال : { إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة } ، أي : يحكم ( ويفصل بينهم ){[62506]} فيما اختلفوا فيه يوم القيامة ، فيعلي المحق{[62507]} على المبطل .


[62505]:ساقط من (ت).
[62506]:(ت): (بينهم ويفصل).
[62507]:(ت): (الحق).