{ وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ } بإظهار السلم { فَإِنَّ حَسْبَكَ الله } أي محسبك الله وكافيك وناصرك عليهم فلا تبال بهم ، فحسب صفة مشبهة بمعنى اسم الفاعل والكاف في محل جر كما نص عليه غير واحد وأنشدوا لجرير :
إني وجدت من المكارم حسبكم *** أن تلبسوا حر الثياب وتشبعوا
وقال الزجاج : إنه اسم فعل بمعنى كفاك والكاف في محل نصب ، وخطأه فيه أبو حيان لدخول العوامل عليه وإعرابه في نحو بحسبك درهم ولا يكون اسم فعل هكذا { هُوَ } عز وجل { الذى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ } استئناف مسوق لتعليل كفايته تعالى إياه صلى الله عليه وسلم فإن تأييده عليه الصلاة والسلام فيما سلف على الوجه الذي سلف من دلائل تأييده صلى الله عليه وسلم فيما سيأتي ، أي هو الذي أيدك بإمداده من عنده بلا واسطة ، أو بالملائكة مع خرقه للعادات { وبالمؤمنين } من المهاجرين والأنصار على ما هو المتبادر .
وعن أبي جعفر رضي الله تعالى عنه . والنعمان بن بشير . وابن عباس . والسدي أنهم الأنصار رضي الله تعالى عنهم .
( ومن باب الإشارة ) :{ هُوَ الذى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ } الذي لم يعهد مثله { وبالمؤمنين } [ الأنفال : 62 ] بجذبها إليه تعالى وتخليصها مما يوجب العداوة والبغضاء ، أو لكشفه سبحانه لها عن حجب الغيب حتى تعارفوا فيه والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.