{ وإن يريدوا } أي : الكفار { أن يخدعوك } أي : بإظهار الصلح ليستعدوا لك { فإن حسبك } أي : كافيك { الله هو الذي أيدك بنصره } في سائر أيامك ، فإن أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم من أوّل حياته إلى وقت وفاته كان أمراً إلهياً وتدبيراً علوياً ، وما كان لكسب الخلق فيه مدخل { و } أيدك { بالمؤمنين } أي : الأنصار .
فإن قيل : فإذا كان الله تعالى مؤيده بنصره ، فأيّ حاجة مع نصره تعالى إلى المؤمنين ؟ أجيب : بأن التأييد ليس إلا من الله تعالى دائماً لكنه على قسمين : أحدهما : ما يحصل من غير واسطة أسباب معلومة معتادة ، والثاني ما يحصل بذلك فالأوّل هو المراد من قوله تعالى : { أيدك بنصره } ، والثاني : هو المراد من قوله تعالى : { وبالمؤمنين } والله تعالى هو مسبب الأسباب ، وهو الذي أقامهم بنصره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.