الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِن يُرِيدُوٓاْ أَن يَخۡدَعُوكَ فَإِنَّ حَسۡبَكَ ٱللَّهُۚ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَيَّدَكَ بِنَصۡرِهِۦ وَبِٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (62)

ثم قال : { وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله }[ 62 ] .

أي : إن يرد هؤلاء الذين أمرناك أن تجنح إلى السلم إن جنحوا لها خداعك وخيانتك ، { فإن حسبك الله } ، أي : كافيك الله{[27760]} .

{ هو الذي أيدك بنصره وبالمومنين }[ 62 ] .

أي : قواك بذلك على أعدائك ، { وبالمومنين }{[27761]} هنا : الأنصار{[27762]} . وهذا كله في بني قريظة{[27763]} .


[27760]:انظر جامع البيان 14/44، فالتفصيل هناك.
[27761]:في المخطوطتين: "والمؤمنين"، وأثبت نص التلاوة.
[27762]:وهو قول السدي في جامع البيان 14/44، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1726، وفيه: "وروي عن بشير بن ثابت الأنصاري مثله"، والدر المنثور 4/99، وفتح القدير 2/396، وزاد نسبته إلى النعمان بن بشير، وابن عباس. وفي زاد المسير 3/376: "وقال مقاتل: قوّاك بنصره وبالمؤمنين من الأنصار يوم بدر".
[27763]:هو قول مجاهد في جامع البيان 14/44 وتفسير ابن أبي حاتم 5/1726، وتفسير البغوي 3/374، والدر المنثور 4/99، وفتح القدير 2/368، وينظر تفسير مجاهد المطبوع 357.