التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{يَقۡدُمُ قَوۡمَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَأَوۡرَدَهُمُ ٱلنَّارَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡوِرۡدُ ٱلۡمَوۡرُودُ} (98)

قوله : { يقدم قومه يوم القيامة } أي يتقدمون على النار ؛ فهو كبيرهم وحاكمهم في الدنيا ؛ إذ كان يسوسهم بالظلم والعجرفة والاغترار . وكان يتعبد الناس تعبيدا ليكونوا له عبيدا ، فاستخفهم لذلك أشد استخفاف . فأطاعوه صاغرين خزايا . من أجل ذلك كان جزاؤه يوم القيامة فظيعا أليما ؛ إذ يقودهم إلى النار فيهوي بهم فيها .

قوله { وبئس الورد المورود } أي بئس المدخل المدخول . وقيل : المورود معناه الماء الذي يورد عليه ؛ فقد شبه الله تعالى فرعون بالذي يتقدم الواردة إلى الماء وشبه أتباعه بالواردة . فبئس هذا الورد الذي يردونه وهي النار .