فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَقۡدُمُ قَوۡمَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَأَوۡرَدَهُمُ ٱلنَّارَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡوِرۡدُ ٱلۡمَوۡرُودُ} (98)

{ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ القيامة } من قدمه بمعنى تقدّمه : أي يصير متقدّماً لهم يوم القيامة سابقاً لهم إلى عذاب النار ، كما كان يتقدّمهم في الدنيا { فَأَوْرَدَهُمُ النار } أي : إنه لا يزال متقدّماً لهم ، وهم يتبعونه حتى يوردهم النار ، وعبر بالماضي تنبيهاً على تحقق وقوعه ، ثم ذمّ الورد الذي أوردهم إليه ، فقال : { وَبِئْسَ الورد المورود } لأن الوارد إلى الماء الذي يقول له الورد ، إنما يرده ليطفئ حرّ العطش ، ويذهب ظمأه ، والنار على ضدّ ذلك .

/خ108