{ يَقْدُمُ قَوْمَهُ } أي كما كان قدوة لهم في الضلال كذلك يتقدّمهم إلى النار وهم يتبعونه . ويجوز أن يريد بقوله : { وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ } وما أمره بصالح حميد العاقبة . ويكون قوله : { يَقْدُمُ قَوْمَهُ } تفسيراً لذلك وإيضاحاً . أيّ : كيف يرشد أمر من هذه عاقبته . والرشد مستعمل في كل ما يحمد ويرتضى ، كما استعمل الغيّ في كل ما يذم ويتسخط . ويقال : قدمه بمعنى تقدّمه . ومنه : قادمة الرحل ، كما يقال : قدمه بمعنى تقدّمه ، ومنه مقدّمة الجيش . وأقدم بمعنى تقدّم . ومنه مقدّم العين .
فإن قلت : هلا قيل : يقدم قومه فيوردهم ؟ ولم جيء بلفظ الماضي ؟ قلت : لأن الماضي يدل على أمر موجود مقطوع به ، فكأنه قيل : يقدّمهم فيوردهم النار لا محالة . و { الورد } المورود . و { المورود } الذي وردوه شبه بالفارط الذي يتقدّم الواردة إلى الماء . وشبه أتباعه بالواردة ، ثم قيل : بئس الورد الذي يردونه النار ؛ لأنّ الورد إنما يراد لتسكين العطش وتبريد الأكباد ، والنار ضدّه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.