قوله : { وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ } أي ليس في مستطاعك يا محمد أن تهدي أولي الطبائع السقيمة والفطر التي أتى عليها الزيغ والخلل والاعوجاج ، فأولئك سادرون في مجاهل الضلالة والغي ، ولا يملك الإنسان كيفما كان شأنه أن يقوم اعوجاجهم فيثنيهم عن الجنوح على الباطل والعصيان . وقد شبههم بالعميان الذين لا يبصرون شيئا . فأنى للأعمى بالخلقة أن يرتد بصيرا .
قوله : { إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ } أي لا تسمع الحق والموعظة إلا المؤمنين بآيات الله الحكيم . أولئك المصدقون الموقنون الذين هدوا إلى الصواب واليقين من أولي الفطر السليمة والطبائع السوية المستقيمة التي لا عوج فيها ولا أمت ، أولئك هم المستسلمون لله الممتثلون لأمره ، الخاضعون لجلاله وسلطانه{[3463]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.