قوله : { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } أي ترى الجبال يا محمد ، تحسب أنها قائمة ساكنة وهي تسير سيرا حثيثا ، أي مسرعا . وهكذا كل ناظر للجبال ، فإنه يراها ثابتة لا تتحرك ، وهي في حقيقتها تسير كما يسير السحاب ، إذ تسوقه الرياح . وقيل : وهذا كائن يوم القيامة ، تسير الجبال سيرا . وإذا رآها الناظرون حسبوا أنها مستقرة ثابتة ؛ لأن الأجسام الكبيرة إذا تحركت حركة سريعة وكانت على سمت ، واحد وكيفية واحدة ظن من يراها أنها واقفة . مع أنها تمر مرا حثيثا .
قوله : { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } { صُنْعَ } ، منصوب على المصدر المؤكد وتقديره : صنع صنعا{[3468]} وأتقن من الإتقان وهو الإحكام .
والمعنى : أن ما سبق ذكره من النفخ في الصور وما يعقب ذلك من إفزاع للخلائق ، ومن مرور الجبال كما يمر السحاب ، وهي يحسبها الرائي قائمة ثابتة .
كل ذلك صنع الله الذي أحكم كل شيء وأوثق خلقه .
قوله : { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } الله يعلم ما يفعله العباد من خير أو شر ومن طاعة أو معصية فيجازي كل امرئ بما عمل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.