فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَآ أَنتَ بِهَٰدِي ٱلۡعُمۡيِ عَن ضَلَٰلَتِهِمۡۖ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ} (81)

ثم ضرب العمى مثلا لهم فقال :{ وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم } أي ما أنت بمرشد من أعماه الله عن الحق إرشادا يوصله إلى المطلوب منه ، وهو الإيمان ، وليس في وسعك ذلك ، ومثله قوله : إنك لا تهدي من أحببت قرأ الجمهور بإضافة هادي إلى العمي ، وقرأ بالتنوين ، وقرئ تهدي فعلا مضارعا ، وفي حرف عبد الله وما تهدي العمي .

{ إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا } أي من يصدق بالقرآن في علم الله لا من يكفر { فهم مسلمون } تعليل الإيمان أي : فهم منقادون مخلصون بتوحيد الله ،