{ وَمَا أَنتَ بِهَادِي العمي عَن ضلالتهم } هدايةً موصِّلةً إلى المطلوبِ كما في قولِه تعالى : { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } [ سورة القصص ، الآية56 ] فإنَّ الاهتداءَ منوطٌ بالبصرِ ، وعن متعلِّقِةٍ بالهدايةِ باعتبارِ تضمنِه معنى الصَّرفِ وقيل : بالعمى عن كذا وفيهِ بعدٌ . وإيرادُ الجُملةِ الاسميةِ للمُبالغةِ في نَفي الهِداية . وقرئ وما أنت تَهدي العُميَ { إِن تُسْمِعُ } أي ما تُسمع سماعاً يُجدي السامعَ نفعاً { إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بآياتنا } أي مَن مِن شأنِهم الإيمانُ بها . وإيرادُ الإسماعِ في النفيِّ والإثباتِ دونَ الهدايةِ مع قُربها بأنْ يقالَ إنْ تُهدي إلا مَن يُؤمن الخ لِما أنَّ طريقَ الهدايةِ هو إسماعُ الآياتِ التنزيليَّةِ { فَهُم مُّسْلِمُونَ } تعليلٌ لإيمانِهم بَها كأنَّه قيلَ فإنَّهم مُنقادونَ للحقَّ . وقيلَ : مُخلصون لله تعالى من قولِه تعالى : { بلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ } [ سورة البقرة ، الآية112 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.