الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَمَآ أَنتَ بِهَٰدِي ٱلۡعُمۡيِ عَن ضَلَٰلَتِهِمۡۖ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ} (81)

وقرىء : «ولا يسمع الصمّ » «وما أنت بهاد العمى » ، على الأصل . وتهدي العمى . وعن ابن مسعود : «وما أن تهدي العمى » ، وهداه عن الضلال . كقولك : سقاه عن العيمة أي : أبعده عنها بالسقي ، وأبعده عن الضلال بالهدى { إِن تُسْمِعُ } أي ما يجدي إسماعك إلا على الذين علم الله أنهم يؤمنون بآياته ، أي : يصدقون بها { فَهُم مُّسْلِمُونَ } أي مخلصون من قوله : { بلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ } [ البقرة : 112 ] يعني : جعله سالماً لله خالصاً له .