{ وأن أتلو القرآن } أي أداوم تلاوته وأواظب على ذلك لتنكشف لي حقائقه الرائقة ، المخزونة في تضاعيفه شيئا فشيئا . قيل : ليس المراد من ( أن أتلو ) بإثبات الواو من التلاوة ، وهي القراءة . أو من التلو وهو الإتباع ، كقوله : واتبع ما أوحي إليك من ربك ، وقرئ ( أنا أتل ) بحذف الواو أمرا له صلى الله عليه وسلم كذا وجهه الفراء ، قال النحاس : ولا تعرف هذه القراءة وهي مخالفة لجميع المصاحف ، ولقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما أمر به أتم قيام على أمره به .
{ فمن اهتدى } أي : على العموم ، أو فمن اهتدى بما أتلوه عليه ، فعملا بما فيه من الإيمان بالله والعمل بشرائعه { فإنما يهتدي لنفسه } لأن نفع ذلك راجع إليه لا إلى .
{ ومن ضل } بالكفر ، وأعرض عن الهداية ، { فقل } له : { إنما أنا من المنذرين } وقد فعلت الإنذار بإبلاغ ذلك إليكم وليس على ذلك . وقيل : الجواب محذوف ، أي : فوبال ضلاله عليه ، وأقيم ( إنما من المنذرين ) مقامه لكونه كالعلة له ، والأول أظهر ، قيل : نسختها آية القتال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.