قوله : ( هذا بيان للناس ) هذا إشارة إلى القرآن قد جعله الله بيانا للناس كافة ، وهدى وموعظة للمتقين خاصة . وهو قول الحسن وآخرين . وقيل : هذا إشارة إلى ما تقدم من الأمر والنهي والوعد والوعيد وما ذكره من سنن السابقين ، وهو ما اختاره الإمام الطبري رحمه الله إذ قال : وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول من قال : هذا إشارة إلى ما تقدم هذه الآية من تذكير الله جل ثناؤه المؤمنين وتعريفهم حدوده وحضهم على لزوم طاعته والصبر على جهاد أعدائه وأعدائهم{[592]} .
أما البيان فمعناه الشرح والتفسير أو ما يدل على إزالة الشبهة . والهدى معناه الدلالة على سبيل الحق ومنهج الله . والموعظة هي التذكير بالصواب والرشاد وذلك عن طريق الكلام الذي يفيد الزجر عما هو محظور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.