فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{هَٰذَا بَيَانٞ لِّلنَّاسِ وَهُدٗى وَمَوۡعِظَةٞ لِّلۡمُتَّقِينَ} (138)

{ بيان } تبيين . { هدى } شرح الصدور بالحق .

{ موعظة } زجر عن السوء .

{ هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين } هذا الذي ناديتكم إليه من النظر في أحوال السابقين وعاقبة المكذبين أو هذا الذي جاءكم من آيات كتابي : تبيين لكل من يعقل وبه تنشرح صدور الأتقياء للرشد وتلين بمواعظه قلوب المتقين إلى منهاج البر ، وبكلمات ربنا التامات قامت الحجة على الذين جادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فقطع الله عذرهم بقوله الحكيم { وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون }{[1148]} .


[1148]:من سورة الأنعام الآيات من 155 إلى 157.