( هذا بيان للناس ) ) : الإشارة إلى قوله ( قد خلت ) الخ ، وقال الحسن إلى القرآن ولا يخفى بعده . والبيان التبيين ، وقيل هو الدلالة التي تفيد إزالة الشبهة بعد ان كانت حاصلة . وتعريف الناس للعهد ، وهم المكذبون أو للجنس أي للمكذبين وغيرهم وفيه حث على النظر في سوء عاقبة المكذبين وما انتهى إليه أمرهم .
( و ) هذا النظر مع كونه بيانا فيه ( هدى وموعظة ) ، فعطف الهدى والموعظة على البيان يدل على التغاير ولو باعتبار المتعلق وبيانه ان اللام في الناس إن كانت للعهد فالبيان للمكذبين والهدى والموعظة للمؤمنين ، وإن كانت للجنس فالبيان لجميع الناس مؤمنهم وكافرهم ، والهدى والوعظ ( للمتقين ) من المؤمنين وحدهم ، والهدى بيان طريق الرشد المأمور بسلوكه دون طريق الغي ، والموعظة هي الكلام الذي يفيد الزجر عما لا ينبغي في طريق الدين .
فالحاصل أن البيان جنس تحته نوعان : ( أحدهما ) الكلام الهادي إلى ما ينبغي في الدين ، وهو الهدى ، ( والثاني ) : الكلام الزاجر عما لا ينبغي في الدين ، وهو الموعظة ، وإنما خص المتقين بالهدى والموعظة ، لأنهم المنتفعون بهما دون غيرهم . قال سعيد بن جبير :أول ما نزل من آل عمران ، هذا بيان للناس ، ثم أنزل بقيتها من يوم أحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.