الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{هَٰذَا بَيَانٞ لِّلنَّاسِ وَهُدٗى وَمَوۡعِظَةٞ لِّلۡمُتَّقِينَ} (138)

{ هذا بَيَانٌ لّلنَّاسِ } : إيضاح لسوء عاقبة ما هم عليه من التكذيب ، يعني : حثهم على النظر في سوء عواقب المكذبين قبلهم والاعتبار بما يعاينون من آثار هلاكهم ، { وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لّلْمُتَّقِينَ } : يعني أنه مع كونه بياناً وتنبيهاً للمكذبين فهو زيادة تثبيت وموعظة للذين اتقوا من المؤمنين ويجوز أن يكون قوله : { قَدْ خَلَتْ } جملة معترضة للبعث على الإيمان وما يستحق به ما ذكر من أجر العاملين ، ويكون قوله : { هذا بَيَانٌ } إشارة إلى ما لخص وبين من أمر المتقين والتائبين والمصرّين .