تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{هَٰذَا بَيَانٞ لِّلنَّاسِ وَهُدٗى وَمَوۡعِظَةٞ لِّلۡمُتَّقِينَ} (138)

الآية 138 وقوله تعالى : { هذا بيان للناس } يحتمل قوله : { هذا بيان } يعني القرآن هو { بيان للناس وهدى } من الضلالة { وموعظة للمتقين } أي يتعظ به المتقون ، ويحتمل { بيان للناس } ما ذكر من السنن التي في الأمم الخلية . دل قوله عز وجل : { وتلك الأيام نداولها بين الناس } ( آل عمران 140 ) أن لله في صرف الدولة إلى أهل الشرك ( فعلا وتدبيرا ){[4429]} أضاف ذلك إليه ما به الدولة ثم ذلك معصية وقهر وتذليل فثبت جواز كون ما هو فعل بمعصيته إلى الله من طريق التخليق والتقدير والله أعلم أن ذلك لهم بما هم عصاة والله أعلم .


[4429]:في الأصل و م فعل تدبير