التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَيُنَجِّي ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ بِمَفَازَتِهِمۡ لَا يَمَسُّهُمُ ٱلسُّوٓءُ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (61)

قوله : { وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ } أي يجعل الله النجاة من عذاب جهنم للذين اتقوه بطاعته وعبادته وأداء فرائضه واجتناب معاصيه { بِمَفَازَتِهِمْ } أي بفوزهم وسعادتهم ؛ أي أن النجاة يوم القيامة حصلت بسبب فوزهم في الدنيا بالطاعات وفعل الصالحات .

قوله : { لاَ يَمَسُّهُمُ السُّوء } أي لا يمس المؤمنين المتقين من عذاب جهنم شيء من أذى { وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } أي لا يبتئسون ولا يحزنون على ما فاتهم من زينة الحياة الدنيا ومن مفارقة الأهل والصحب والخلان ، فهم صائرون إلى الكرامة الأبدية المثلى والسعادة الكاملة العظمى في جوار الملك الديّان حيث النعيم الواصب المقيم{[3992]} .


[3992]:تفسير الطبري ج 24 ص 13-14 وتفسير الرازي ج 27 ص 11.