التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبٗا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يَشۡتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ} (44)

قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا ) يخاطب الله نبيه ( ص ) عن ( الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ) وهم اليهود والمراد بالكتاب التوراة وقد كان من شأن اليهود أنهم حرّفوا كتابهم المنزل مثلما سولته لهم أهوائهم الفاسدة ، فكان ذلك بمثابة الشراء الفاسد المقبوح الذي يستبدل فيه الضلال ليكون موضع الهدى وهم يبتغون مع ذلك كله للمسلمين أن يضلوا فيسلكوا مسالك الضلالة والهلاك .