الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبٗا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يَشۡتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ} (44)

أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : كان رفاعة بن زيد بن التابوت من عظماء اليهود ، إذا كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لوى لسانه ، وقال : ارعنا سمعك يا محمد حتى نفهمك ، ثم طعن في الإسلام وعابه . فأنزل الله فيه { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة } إلى قوله { فلا يؤمنون إلا قليلا } .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } إلى قوله { يحرفون الكلم عن مواضعه } قال : نزلت في رفاعة بن زيد بن التابوت اليهودي والله أعلم .

وأخرج ابن أبي حاتم وهيب بن الورد قال : قال الله " يا ابن آدم اذكرني إذا غضبت أذكرك إذا غضبت ، فلا أمحقك فيمن أمحق ، وإذا ظلمت فاصبر وارض بنصرتي ، فإن نصرتي لك خير من نصرتك لنفسك " .