المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمۡتُمۡ حَلَٰلٗا طَيِّبٗاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (69)

وقوله تعالى : { فكلوا مما غنمتم } الآية ، نص على إباحة المال الذي أخذ من الأسرى وإلحاق له بالغنيمة التي كان تقدم تحليلها ، قوله { حلالاً طيباً } حال في قوله ، ويصح أن يكونا من الضمير الذي في { غنمتم } ويحتمل أن يكون { حلالاً } مفعولاً ب «كلوا » ، { واتقوا الله } معناه في التشرع حسب إرادة البشر وشهوته في نازلة ، أخرى ، وجاء قوله { واتقوا الله } اعتراضاً فصيحاً في أثناء الكلام ، لأن قوله { إن الله غفور رحيم } هو متصل بالمعنى بقوله { فكلوا مما غنمتم حلالاً طيباً } .