الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمۡتُمۡ حَلَٰلٗا طَيِّبٗاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (69)

ثم أحل لهم ذلك فقال : { فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله }[ 69 ] ، أي : خافوه فيما حرم عليكم ، وما نهاكم عنه ، وفي أن تركبوا بعد هذا فعل ما لم تؤمروا به{[27858]} .

{ إن الله غفور }[ 69 ] .

أي : لذنوب أهل الإيمان ، أي : ساتر عليها ، { رحيم } بهم{[27859]} .

قال الطبري : { واتقوا الله } ، يراد به التأخير بعد { رحيم }{[27860]} .


[27858]:انظر: جامع البيان 14/71، 72.
[27859]:جامع البيان 14/71، 72، وتمام نصه: "أن يعاقبهم بعد توبتهم منها".
[27860]:المصدر نفسه 14/72، ونصه: "هنا من المؤخر الذي معناه التقديم، وتأويل الكلام: {فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا}، {إن الله غفور رحيم}، {واتقوا الله}.