روي : لما نزلت هذه الآية كف رسول الله صلى الله عليه وسلم أيديهم أن يأخذوا من الفداء فنزلت :
{ فكلوا مما غنمتم } أي : من الفداء ، فإنه من جملة الغنائم { حلالاً طيباً } فأحل الله الغنائم بهذه الآية لهذه الأمة وقال صلى الله عليه وسلم : ( أحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ) .
وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( لم تحل الغنائم لأحد قبلنا ، ثم أحل لنا الغنائم ذلك بأنّ الله رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا ) .
فإن قيل : ما معنى الفاء في قوله تعالى : { فكلوا } ؟ أجيب : بأنها سببية والمسبب محذوف تقديره أبحت لكم الغنائم فكلوا ، وبنحوه تشبث من زعم أن الأمر الوارد بعد الحظر للإباحة ، وحلالاً حال من المغنوم أو صفة للمصدر أي : أكلاً حلالاً ، وفائدته إزاحة ما وقع في نفوسهم منه بسبب تلك المعاتبة ، ولذلك وصفه بقوله : { طيباً } . { واتقوا الله } في مخالفته { إنّ الله غفور } غفر ذنوبكم { رحيم } أباح لكم ما أخذتم ، وقوله تعالى : { واتقوا الله } إشارة إلى المستقبل ، وقوله تعالى : { إنّ الله غفور رحيم } إشارة إلى الحالة الماضية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.