معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَوۡلَآ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولٗا فَنَتَّبِعَ ءَايَٰتِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (47)

قوله تعالى : { ولولا أن تصيبهم مصيبة } عقوبة ونقمة ، { بما قدمت أيديهم } من الكفر والمعصية ، { فيقولوا ربنا لولا } هلا ، { أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين } وجواب لولا محذوف ، أي : لعاجلناهم بالعقوبة ، يعني : لولا أنهم يحتجون بترك الإرسال إليهم لعاجلناهم بالعقوبة بكفرهم . وقيل : معناه لما بعثناك إليهم رسولاً ولكن بعثناك لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَوۡلَآ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولٗا فَنَتَّبِعَ ءَايَٰتِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (47)

«المصيبة » عذاب في الدنيا على كفرهم ، وجواب { لولا } محذوف يقتضيه الكلام تقديره لعاجلناهم بما يستحقونه ، وقال الزجاج : تقديره لما أرسلنا الرسل .