قوله تعالى : { فرعون } حين آمنوا .
قوله تعالى : { آمنتم به } قرأ حفص آمنتم على الخبر هاهنا وفي طه ، والشعراء ، وقرأ الآخرون بالاستفهام ، أآمنتم به .
قوله تعالى : { قبل أن آذن لكم } ، أصدقتم موسى من غير أمري إياكم .
قوله تعالى : { إن هذا لمكر مكرتموه } ، أي : صنع صنعتموه أنتم وموسى .
قوله تعالى : { في المدينة } في مصر قبل خروجكم إلى هذا الموضع لتستولوا على مصر .
قوله تعالى : { لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون } ما أفعل بكم .
وقول فرعون { قبل أن آذن لكم } دليل على وهن أمره لأنه إنما جعل ذنبهم مفارقة الإذن ولم يجعله نفس الإيمان إلا بشرط ، وقرأ عاصم في رواية حفص عنه في كل القرآن «آمنتم » على الخبر ، وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر «آمنتم » بهمزة ومدة على الاستفهام وكذلك في طه والشعراء ، وقرأ حمزة والكسائي في الثلاثة المواضيع «أآمنتم » بهمزتين الثانية ممدودة ، ورواها الأعمش عن أبي بكر عن عاصم ، وقرأ ابن كثير في رواية أبي ا?خريط عنه «وآمنتم » وهي على ألف الاستفهام إلا أنه سهلها واواً فأجرى المنفصل مجرى المتصل في قولهم تودة في تؤدة ، وقرأ قنبل عن القواس «وآمنتم » وهي على القراءة بالهمزتين «اآمنتم » إلا أنه سهل ألف الاستفهام واواً وترك ألف أفعلتم على ما هي عليه ، والضمير في { به } يحتمل أن يعود على اسم الله تعالى ، ويحتمل أن يعود على موسى عليه السلام ، وعنفهم فرعون على الإيمان قبل إذنه ثم ألزمهم أن هذا كان على اتفاق منهم ، وروي في ذلك عن ابن عباس وابن مسعود : أن موسى اجتمع مع رئيس السحرة واسمه شمعون فقال له موسى : أرأيت إن غلبتكم أتؤمنون بي فقال له نعم ، فعلم بذلك فرعون ، فلذلك قال { إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.