تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالَ فِرۡعَوۡنُ ءَامَنتُم بِهِۦ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّ هَٰذَا لَمَكۡرٞ مَّكَرۡتُمُوهُ فِي ٱلۡمَدِينَةِ لِتُخۡرِجُواْ مِنۡهَآ أَهۡلَهَاۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (123)

الآية 123 وقوله تعالى : { قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم } هذا يدل على أن الإيمان هو التصديق ، لا غير ؛ [ لأن السحرة لمّا ]{[8803]} { قالوا آمنا برب العالمين } قال لهم : { فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم } وهم لم يؤتوا بسوى التصديق الفرد ، لا غير .

وقوله تعالى : { إن هذا لمكر مكرتموه } أي شيء صنعتموه في ما بينكم وبين موسى ؟ وهو كما قال في آية أخرى : { إنه لكبيركم الذي علّمكم السحر } [ طه : 71 ] .


[8803]:في الأصل وم: لأنهم قالوا السحرة.