{ آمنتم به } : أي صدقتموه فيما جاء به ودعا إليه .
{ مكر مكرتموه } : أي حيلة احتلتموها وتواطأتم مع موسى على ذلك .
ما زال السياق في أحداث قصص موسى وفرعون ففي الآيات قبل هذه تمت المناظرة بين موسى والسحرة بنصر موسى عليه السلام وهزيمة فرعون النكراء حيث سحرته بعد ظهور الحق لهم واضحاً مكشوفاً آمنوا وأسلموا وسجدوا لله رب العالمين . وفي هذه الآيات يخبر تعالى عن محاكمة فرعون للسحرة فقال عز من قائل { قال فرعون } أي للسحرة { آمنتم به } أي بموسى { قبل أن أذن لكم } أي في الإِيمان به ، وهي عبارة فيها رائحة الهزيمة والحمق ، وإلا فهل الإِيمان يتأتى فيه الإِذن وعدمه ، الإِيمان إذعان باطني لا علاقه له بالإِذن إلا من الله تعالى ، ثم قال لهم { إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها } أي إن هذا الذي قمتم به من ادعاء الغلب لموسى بعدما أظهرتم الحماس في بداية المباراة ما هو إلا مكر إخراجكم الناس من المدينة واستيلائكم عليها . ثم تهددهم وتوعدهم بقوله { فسوف تعلمون } ما أنا صانع بكم .
- القلوب المظلمة بالكفر والجرائم أصحابها لا يتورعون عن الكذب واتهام الأبرياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.