جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَالَ فِرۡعَوۡنُ ءَامَنتُم بِهِۦ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّ هَٰذَا لَمَكۡرٞ مَّكَرۡتُمُوهُ فِي ٱلۡمَدِينَةِ لِتُخۡرِجُواْ مِنۡهَآ أَهۡلَهَاۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (123)

{ قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن{[1678]} لكم } في الإيمان { إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة } أي : حيلة صنعتموها أنتم وموسى في مصر قبل الخروج إلى هنا { لتُخرجوا منها أهلها } أي : القبط فتبقى المصر لكم { فسوف تعلمون } عاقبة صنيعكم .


[1678]:من غير رخصتي في الإيمان، ولما خاف أن يصير إيمان السحرة حجة قومه ألقى في الحال نوعين من الشبهة: أحدهما أن هذا مما تواطئوا بينهم لا أن هذا غلبة حقيقية، وأن ذلك طلب منهم للملك فقال: (إن هذا لمكر مكرتموه) الآية/12 وجيز.