قوله { أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض } فيعلموا أنهم حيث كانوا فإن أرضي وسمائي محيطة بهم لا يخرجون من أقطارها ، وأنا القادر عليهم ، { إن نشأ نخسف بهم الأرض } قرأ الكسائي : نخسف بهم بإدغام الفاء في الباء ، { أو نسقط عليهم كسفاً من السماء } قرأ حمزة والكسائي : إن يشأ يخسف أو يسقط ، بالياء فيهن لذكر الله من قبل ، وقرأ الآخرون بالنون فيهن ، { إن في ذلك } أي : فيما ترون من السماء والأرض ، { لآيةً } تدل على قدرتنا على البعث ، { لكل عبد منيب } تائب راجع إلى الله بقلبه .
{ أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض } الضمير في يروا للكفار المنكرين للبعث ، وجعل السماء والأرض بين أيديهم وخلفهم ، لأنهما محيطتان بهم ، والمعنى ألم يروا إلى السماء والأرض فيعلمون أن الذي خلقهما قادر على بعث الناس بعد موتهم ، ويحتمل أن يكون المعنى تهديد لهم ثم فسره بقوله : { إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء } أي : أفلم يروا إلى السماء والأرض أنهما محيطتان بهم فيعلمون أنهم لا مهرب لهم من الله .
{ إن في ذلك لآية } الإشارة إلى إحاطة السماء بهم أو إلى عظمة السماء والأرض بأن فيهما آية تدل على البعث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.