ثم قال تعالى : { أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض } أي : ألم ينظر هؤلاء المكذبون بالبعث إلى ما قدامهم من السماء والأرض وما خلفهم من ذلك فيعلموا أنهم حيث كانوا فإن الأرض والسماء محيطان بهم من كل جانب ، فيرتدوا عن جهلهم وتكذيبهم بآيات الله حذارا أن يأمر الله الأرض فتخسف بهم ، أو يسقط عليهم قطعة من السماء فتهلكهم وهو قوله : { إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء } هذا كله معنى قول قتادة{[55774]} .
ثم قال تعالى : { إن في ذلك لآية لكل عبد منيب } أي : إن في إحاطة السماء والأر لجميع الخلق لدلالة على قدرة الله لكل عبد أناب إلى الله بالتوبة .
قال قتادة : المنيب : المقبل التائب{[55775]} .
وقيل : المعنى : أو لم يتأملوا ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض من عظيم القدرة في خلق ذلك فيعلموا أن الذي خلق ذلك يقدر على بعثهم بعد موتهم وعلى أن يخسف بهم الأرض أو يسقط عليهم قطعة من السماء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.