جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَفَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَىٰ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِن نَّشَأۡ نَخۡسِفۡ بِهِمُ ٱلۡأَرۡضَ أَوۡ نُسۡقِطۡ عَلَيۡهِمۡ كِسَفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ} (9)

{ أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء } أي : أعموا فلم ينظروا إلى أن السماء والأرض محيطتان بهم لا يستطيعون الخروج من أقطارهما ولم يخافوا أن نخسف بهم أو نسقط عليهم قطعة من السماء لكفرهم ؟{ إن في ذلك } : فيما يرون من السماء والأرض ، { لآية } : دلالة ، { لكل عبد منيب{[4137]} } : راجع إلى ربه مطيع لكثرة تأمله .


[4137]:ولما ذكر إنكارهم البعث لأنه مستحيل عندهم ذكرهم بأشياء كل منها مستحيل عادة بعضها اتفقت به أخبارهم ونطقت به أشعارهم، ومن اعترف بثبوته ولم يعترف بالبعث مع أنه اتفق عليه ألسنة الصادقين بالأدلة الواضحة مع البينات الظاهرات من المعجزات فما هو إلا معاند قليل الحياء، فقال: {ولقد آتينا داود منا فضلا} الآية / 12 ـ 12 وجيز.