معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا يَخۡفَىٰ} (7)

{ إلا ما شاء الله } أن تنساه ، وما نسخ الله تلاوته من القرآن ، كما قال : { ما ننسخ من آية أو ننسها }( البقرة- 106 ) ، والإنساء نوع من النسخ . وقال مجاهد ، والكلبي : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل عليه السلام ، لم يفرغ من آخر الآية حتى يتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأولها ، مخافة أن ينساها ، فأنزل الله تعالى : { سنقرئك فلا تنسى } فلم ينسى بعد ذلك شيئاً . { إنه يعلم الجهر } من القول والفعل ، { وما يخفى } منهما ، والمعنى : أنه يعلم السر والعلانية .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا يَخۡفَىٰ} (7)

وقوله : { سَنُقْرِئُكَ } أي : يا محمد { فَلا تَنْسَى } وهذا إخبار من الله ، عز وجل ، ووعد منه له ، بأنه سيقرئه قراءة لا ينساها ، { إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ } وهذا اختيار ابن جرير .

وقال قتادة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسى شيئا إلا ما شاء الله .

وقيل : المراد بقوله : { فَلا تَنْسَى } طلب ، وجعلوا معنى الاستثناء على هذا ما يقع من النسخ ، أي : لا تنسى ما نقرئك إلا ما شاء الله رفعه ؛ فلا عليك أن تتركه .

وقوله : { إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى } أي : يعلم ما يجهر به العباد وما يخفونه من أقوالهم وأفعالهم ، لا يخفى عليه من ذلك شيء .