لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا يَخۡفَىٰ} (7)

{ إلا ما شاء الله } يعني أن تنساه وهو ما نسخ الله تعالى تلاوته من القرآن ورفعه من الصدور ، وقيل معناه إلا ما شاء الله أن تنساه ، ثم تذكره بعد ذلك ، كما صح من حديث عائشة رضي الله عنها . قال : " سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ في سورة بالليل فقال يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا ، آية كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا " وفي رواية " كنت أسقطتهن من سورة كذا " أخرجاه في الصحيحين ، وقيل هذا الاستثناء لم يقع ، ولم يشأ الله أن ينسيه شيئاً . { إنه يعلم الجهر } يعني من القول والفعل . { وما يخفى } يعني منهما والمعنى ، أنه تعالى يعلم السر والعلانية .