النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا يَخۡفَىٰ} (7)

{ إلا ما شاءَ اللهُ } فيه وجهان :

أحدهما : إلا ما شاء الله أن ينسخه فتنساه ، قاله الحسن وقتادة .

الثاني : إلا ما شاء الله أن يؤخر إنزاله عليك فلا تقرؤه ، حكاه ابن عيسى .

{ إنهُ يَعْلَمُ الجهْرَ وما يَخْفَى } فيه أربعة تأويلات :

أحدها : أن الجهر ما حفظته من القرآن في صدرك ، وما يخفى هو ما نسخ من حفظك .

الثاني : أن الجهر ما علمه ، وما يخفى ما يستعمله من بعد ، قاله ابن عباس .

الثالث : أن الجهر ما قد أظهره ، وما يخفى ما تركه من الطاعات .