معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

{ فأثرن به } أي هيجن بمكان سيرهن ، كناية عن غير مذكور ؛ لأن المعنى مفهوم ، { نقعاً } غباراً ، والنقع : الغبار .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

مثيرة للنقع والغبار . غبار المعركة على غير انتظار .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

{ فأثرن } فيهجن { به } بذلك الوقت { نقعا } غبارا أو صياحا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

والنقع : الغبار الساطع المثار ، وقرأ أبو حيوة : «فأثّرن » بشد الثاء ، والضمير في { به } ظاهر أنه للصبح المذكور ، ويحتمل أن يكون للمكان والموضع الذي يقتضيه المعنى ، وإن كان لم يجر له ذكر ، ولهذا أمثلة كثيرة ، ومشهورة . إثارة النقع هو للخيل ، ومنه قول الشاعر [ البسيط ]

يخرجن من مستطير النقع دامية . . . كأن آذانها أطراف أقلام{[11951]}

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : هو هنا الإبل تثير النقع بأخفافها .


[11951]:قال هذا البيت عدي بن الرقاع في وصف الخيل، وفي الأصول: (من مستطار النقع) وما أثبتناه منقول من كتاب (العقد الفريد). والنقع: الغبار الساطع المستطار، والفرجات: جمع فرجة وهي الفتحة بين الشيئين أو في الجدار ونحوه، وفي حديث صلاة الجماعة: (لا تذروا فرجات الشيطان) ،يقول الشاعر: إن الخيل تخرج أطرافا دامية من فرجات تلوح بين الغبار المثار، وإن آذانها لتشبه أطراف الأقلام.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

{ وأثَرنَ به نقعاً } : أصعَدْن الغبار من الأرض من شدة عدْوِهن ، والإِثارة : الإِهاجة ، والنقع : الغبار .

والباء في { به } يجوز أن تكون سببية ، والضمير المجرور عائد إلى العَدْوِ المأخوذ من { العاديات } . ويجوز كون الباء ظرفية والضمير عائداً إلى { صبحاً } ، أي أثرن في ذلك الوقت وهو وقت إغارتها .