الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

ثم قال تعالى : { فأثرن به نقعاً } . الهاء كناية عن الوادي( {[77172]} ) وإن كان لم يتقدم له ذكر لأنه قد عرف المعنى ، وقيل :

عن المكان ، والنقع ؟ الغبار ، فقد علم أنه لا يكون إلا في مكان ، فأظهر المكان لعلم السامع به( {[77173]} ) . والضمير في " أثرن " ( {[77174]} ) للخيل في قول مجاهد وعكرمة( {[77175]} ) . وقال علي عليه السلام : هي الإبل [ تثير ]( {[77176]} ) الغبار حين( {[77177]} ) تطأ/ الأرض بأخفافها( {[77178]} ) .


[77172]:ث: الرا (كذا).
[77173]:هو قول الفراء في معانيه 3/285 وانظر: جامع البيان 30/275 وإعراب النحاس 5/278.
[77174]:أ: فأثرن.
[77175]:انظر: جامع البيان 30/276، وقول مجاهد أيضا في تفسيره: 743.
[77176]:م، ث: تنثر.
[77177]:ث: حتى.
[77178]:انظر: جامع البيان 30/276.