معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِن ضَلَلۡتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفۡسِيۖ وَإِنِ ٱهۡتَدَيۡتُ فَبِمَا يُوحِيٓ إِلَيَّ رَبِّيٓۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٞ قَرِيبٞ} (50)

قوله تعالى : { قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي } وذلك أن كفار مكة كانوا يقولون له : إنك قد ضللت حين تركت دين آبائك ، فقال الله تعالى : { قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي } أي : إثم ضلالتي على نفسي ، { وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي } من القرآن والحكمة . { إنه سميع قريب* }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قُلۡ إِن ضَلَلۡتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفۡسِيۖ وَإِنِ ٱهۡتَدَيۡتُ فَبِمَا يُوحِيٓ إِلَيَّ رَبِّيٓۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٞ قَرِيبٞ} (50)

القول في تأويل قوله تعالى : { قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنّمَآ أَضِلّ عَلَىَ نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيّ رَبّي إِنّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ } .

يقول تعالى ذكره : قل يا محمد لقومك : إن ضَلَلتُ عن الهدى ، فسلكت غير طريق الحقّ ، فإنما ضلالي عن الصواب على نفسي ، يقول : فإن ضلالي عن الهدى على نفسي ضرّه وَإنِ اهْتَدَيْتُ يقول : وإن استقمت على الحقّ فِيما يُوحِي إليّ رَبّي يقول : فبوحي الله الذي يوحِي إليّ ، وتوفيقه للاستقامة على محجة الحق وطريق الهُدى .

وقوله : إنّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ يقول : إن ربي سميع لما أقول لكم ، حافظ له ، وهو المجازِي لي على صدقي في ذلك ، وذلك مني غير بعيد ، فيتعذّر عليه سماع ما أقول لكم ، وما تقولون ، وما يقوله غيرنا ، ولكنه قريب من كلّ متكلم يسمع كل ما ينطق به ، أقرب إليه من حبل الوريد .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِن ضَلَلۡتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفۡسِيۖ وَإِنِ ٱهۡتَدَيۡتُ فَبِمَا يُوحِيٓ إِلَيَّ رَبِّيٓۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٞ قَرِيبٞ} (50)

{ قل إن ضللت } عن الحق . { فإنما أضل على نفسي } فإن وبال ضلالي عليها لأنه بسببها إذ هي الجاهلة بالذات والأمارة بالسوء ، وبهذا الاعتبار قابل الشرطية بقوله : { وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي } فإن الاهتداء بهدايته وتوفيقه . { إنه سميع قريب } يدرك قول كل ضال ومهتد وفعله وإن أخفاه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُلۡ إِن ضَلَلۡتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفۡسِيۖ وَإِنِ ٱهۡتَدَيۡتُ فَبِمَا يُوحِيٓ إِلَيَّ رَبِّيٓۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٞ قَرِيبٞ} (50)

وقرأ جمهور الناس «ضلَلت » بفتح اللام «فإنما إضِل » بكسر الضاد ، وقرأ الحسن وابن وثاب «ضلِلت » بكسر اللام «أضَل » بفتح الضاد وهي لغة بني تميم ، وقوله { فيما } يحتمل أن تكون «ما » بمعنى الذي ، ويحتمل أن تكون مصدرية ، و { قريب } معناه بإحاطته وإجابته وقدرته .