معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي  
{وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَأٓمَنَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ كُلُّهُمۡ جَمِيعًاۚ أَفَأَنتَ تُكۡرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ} (99)

قوله تعالى : { ولو شاء ربك } ، يا محمد ، { لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } ، هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أنه كان حريصا على أن يؤمن جميع الناس ، فأخبره الله حل ذكره : أنه لا يؤمن إلا من قد سبق له من الله السعادة ، ولا يضل إلا من سبق له الشقاوة .